النوتة الكاملة لأغنية عيني ميزاني للمطرب عبد الوهاب الدكالي بصيغة سيبيليوس
عبد الوهاب الدكالي - أنا عيني ميزاني - Abdelwahab Doukkali
تلقى دروساً في الموسيقى والتمثيل والرسم
منذ نعومة أظفاره، كان يتلقى دروساً في الموسيقى والتمثيل والرسم، فكانت هذه الفنون جزءاً لا يتجزأ من حياته. وفي عام 1958، خاض تجربة تدريبية مميزة في عالم المسرح، إذ انضم إلى "فرقة المعمورة" وتلقى تعليماً متقناً تحت إشراف ورعاية أساتذة فرنسيين متميزين. كانت تلك الفترة من أهم الفترات في حياته الفنية، حيث تأسس لديه أسس قوية ومهارات فنية تمكنه من الانطلاق نحو مستقبل واعد في عالم الفن.المسار الفني
عندما قرر الفنان الكبير الدكالي الانتقال إلى مدينة الدار البيضاء، لم يكن يعلم أن هذا القرار سيغير مجرى حياته بشكل كبير. فقد كان لقاؤه بالفنان الطيب العلج دورًا حاسمًا في توجيهه نحو عالم الفن، وتحديد مساره في هذا المجال.
وفي عام 1959، قرر الدكالي تسجيل أول أغنية له بعنوان "مول الخال"، وكانت هذه الخطوة الأولى في مسيرته الفنية. ولكن لم يكتفِ بذلك، فبعد 15 يومًا فقط، قام بتسجيل أغنية أخرى بعنوان "يا الغادي في الطوموبيل"، التي حققت نجاحًا باهرًا وصلت مبيعاتها إلى أكثر من مليون أسطوانة، وأصبحت من أشهر الأغنيات في تاريخ الموسيقى المغربية.
ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف الدكالي عن إبهار جمهوره بأعماله الفنية المميزة، وأصبح يعتبر من أبرز الفنانين في المغرب والعالم العربي. فقد كانت له إسهامات كبيرة في تطوير الموسيقى المغربية، وترك بصمة لا تنسى في تاريخ الفن العربي.
ظلت أسهمه في ارتفاع بالرغم من معاكسة الإعلام والنقاد الفنيين آنذاك، الذين كانوا يسخرون من مظهره "المتعجرف".
شكل العام 1962 منعطفا متميزا في حياة الرجل، فقد غادر المغرب من أجل القيام بجولته الأولى إلى الشرق العربي، فامتد مقامه مدة سبع سنوات في القاهرة حيث اكتشف لياليها الساحرة.
عاد لمعانقة المنصة والجماهير في المغرب بنفس فني مغاير، وأغان جديدة منها "حبيب الجماهير" و"ما أنا إلا بشر". ظل يراكم أعماله الفنية التي انتقلت من جيل إلى جيل، على مدار أكثر من نصف قرن من العطاء.
أعماله
الدكالي، الفنان الكبير الذي أثرى الخزانة الفنية المغربية بأعماله الرائدة والمميزة. فقد قدم الدكالي العديد من الأعمال الفنية التي تركت بصمة لا تنسى في تاريخ الموسيقى المغربية. من بين هذه الأعمال الرائعة، نجد أغاني مثل "الطوموبيل"، "أنا مخاصمك"، "العاشقين"، "أنا والغربة"، "أنا وقلبي"، "الثلث الخالي"، "سوق البشرية"، "كان ياما كان"، "ما أنا إلا بشر"، و"مرسول الحب"، وغيرها الكثير.
وبالإضافة إلى مسيرته الغنائية الرائعة، شارك الدكالي أيضًا في عدة أفلام سينمائية مثل "الحياة كفاح"، "رمال من ذهب"، و"أين تخبئون الشمس؟"، و"أيام شهرزاد الجميلة"، حيث أظهر موهبته الفنية وقدرته على تقديم أدوار مميزة ومتنوعة.
ترك الدكالي بصمة لا تُنسى في عالم الفن المغربي، وأصبح له مكانة خاصة في قلوب الجمهور. إن إرثه الفني يظل حاضرًا حتى اليوم، وهو يعتبر أحد أبرز الفنانين الذين ساهموا في تطوير الموسيقى المغربية ونشرها على الساحة العربية.
الجوائز والأوسمة
الفنان المغربي الكبير، الدكالي، قد حصد الكثير من الجوائز والتقديرات خلال مسيرته الفنية الممتدة. تألقت مواهبه وتميزت أعماله، مما جعله يتلقى العديد من الجوائز المرموقة.
فاز الدكالي بالأسطوانة الذهبية عن أغنيته "ما أنا إلا بشر"، وحصل على الجائزة الكبرى في مهرجان الأغنية المغربية بالمحمدية في عام 1985، وكذلك في مهرجان الأغنية المغربية بمراكش في عام 1993. لم يكتفِ بذلك، بل فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان القاهرة عام 1997.
لا يقتصر تألقه على الجوائز المحلية فقط، بل امتدت شهرته وتقديره إلى العالم العربي والدولي. فقد اختير كأفضل شخصية في العالم العربي لعام 1991 في استفتاء أجرته مجلة "المجلة"، وتم تكريمه بوسام المكافأة الوطنية من درجة قائد من طرف الملك محمد السادس في عام 2013.
وكان لتألقه بصدى دولي، حيث تم تكريمه من طرف الفاتيكان في مناسبتين مختلفتين، مما يؤكد على تأثيره العالمي وتميزه في عالم الفن والثقافة.
بهذه الجوائز والتقديرات، يظل الدكالي رمزاً للتميز والإبداع في عالم الفن، وسطحاً للتألق والإلهام للأجيال القادمة.
لقب بعميد الأغنية المغربية (2001)، ونال الجائزة الذهبية للفنون والحرف من وزير الثقافة والاتصال الفرنسي جان جاك إيلاجون عام 2004، والميدالية الذهبية للاستحقاق والتفاني الفرنسية عام 2004، والجائزة الفرنسية الكبرى للإنسانية عام 2006.
كما نال مفتاحا رمزيا لمدينة فاس في مهرجان للموسيقى العالمية العريقة عام 2008، ومنح الدكتوراه الفخرية من جامعة بنديكتوس السادس عشر عام 2011.