دراسة لآلة العود عجم عشيران للمؤلف العراقي الأستاذ نصير شمة

عجم عُشَيران أحد الأنماط الموسيقية القديمة

يُعَدّ مقام عجم عُشَيران أحد الأنماط الموسيقية القديمة ضمن تراث المقامات العربية. يتميّز هذا المقام بسماته الفريدة والتي تُميّزه عن مقام العجم التقليدي. فبدلاً من الاعتماد على الغمّاز على الدرجة الخامسة، كما هو الحال في مقام العجم، يعتمد مقام عجم عُشَيران على غمّازَين: أحدهما على الدرجة الثالثة والآخر على الدرجة السادسة.

تبدأ سلّمية هذا المقام بجنس العجم على درجة القرار، ثم ينتقل إلى جنس الكرد على الدرجة الثالثة، ليصل في النهاية إلى جنس النهاوند على الدرجة السادسة. هذا التنوّع في الأجناس الموسيقية والتشديد النغميّ على درجات مختلفة يُضفي على مقام عجم عُشَيران طابعًا فريدًا وشخصيةً موسيقية متميّزة.

إن دراسة هذا المقام وإحياؤه ضمن الممارسة الموسيقية المعاصرة يُعَدّ أمرًا بالغ الأهمية لحفظ هذا التراث الموسيقي الأصيل وإغنائه بالأصوات والإبداعات الجديدة. فمن خلال الحفاظ على هذه الأنماط الموسيقية القديمة، نستطيع أن نحافظ على هوية وثقافة موسيقانا العربية، ونُثري مشهدنا الفني بروافد جديدة تنبع من أصالة التراث.