النوتة الكاملة لمعزوفة قافلة الصحراء للأستاذ عبد الوهاب أكومي بصيغة سيبيليوس

عبد الوهاب أكومي

نشأته وتكوينه: 

في العاشر أكتوبر من سنة 1918 م ولد عبد الوهاب أكومي بحي الشرابليين في مدينة فاس، ونشأ نشأة دينية حيث كان والده الحاج هاشم بن محمد أكومي من علماء جامعة القرويين، ومقرنا متميزا ينتزع إعجاب الناس و تقديرهم لجمال صوته، كما تأثر بالصوت الشجي لوالدته الحاجة زبيدة برادة الحاملة أيضا لكتاب الله، والتي كانت تملأ البيت ترتيلا أو إنشادا وهي منكبة على أشغالها . التحق عبدالوهاب مبكرا بـ"المسيد" لحفظ القرآن الكريم وترتيله، ثم انتقل إلى المدرسة الإسلامية فتمكن من اللغة العربية وقواعدها، ومن علوم الفقه والسنة والشريعة الإسلامية، وكان في نفس الوقت يتردد مع والده - كسمع - على القرويين و الزوايا و مجالس الأمداح النبوية بمدينة فاس يرتوي بالأنغام، وينادي للصلاة، وكان يحضر أيضا حفلات الأجواق الأندلسية ويجالس روادها كالمرحوم "محمد لبريهي " و "الفقيه محمد المطيري"، و"مولاي أحمد الوكيلي". كان عبدالوهاب يكتري فونوغرافا وأسطوانات أهل الطرب العربي الشرقي أمثال سلامة حجازي وعبده الحامولي وصالح عبدالحي ورياض السنباطي ومحمد عبدالوهاب وأم كلثوم... ويستمع إليها ليلا بسطح المنزل خلسة من أبيه الذي كان يتمناه أن يحذو حذوه. وذات ليلة اكتشف الوالد الأمر، فعاقبه ورمى نفـ الجهاز من أعلى السطح. إلا أن عبدالوهاب الفتى الوسيم والأنيق شغفه حب الموسيقى والتمثيل، ورأى في نفسه شخصية فنان لا فقيه، فاندفع إلى تعلم العزف على آلة العود بتلقائية معتمدا على السماع ومحاكاة كبار العازفين، وبدأ يرتاد حديقة جنان السبيل التي كانت تقام بها سهرات فنية وغنى على منصتها مرارا قصيدة " الجندول" لمحمد عبدالوهاب حتى لقبه الجمهور بلبل" جنان السبيل"، وبالموازاة مع الموسيقى والغناء مارس فن التمثيل والمسرح إذ التحق بفرقة عبد الواحد الشاوي، وأدى معها دور "عطاء" في مسرحية "قف أيها المتهم". كما خاض مبكرا غمار التلحين وخاصة الأناشيد الوطنية الحماسية التي انتشر صداها في أغلب المدن المغربية، وكانت سببا في اعتقاله من طرف السلطات الفرنسية. 

مشاركاته وإبداعاته الفنية

 مثل عبدالوهاب اكومي بلاده في عدة مؤتمرات موسيقية عربية ودولية وزار بلاد الصين للتعريف بالتراث الموسيقي المغربي، ويعتبر أول فنان عربي ألقى كلمة فى الكريملين. وبفضل ثقافته الموسيقية نصبته الجامعة العربية سفيرا موسيقيا للبلاد العربية في أوروبا. وقد استطاع عبد الوهاب اكومي أن يخلق لنفسه مدرسة حداثية متجددة تعتمد طريقة أداء مميزة، وأسلوبا موسيقيا خاصا تميز بإدخال إيقاعات غريبة عن الموسيقى المغربية كالسامبا والرومبا والطانكو ...مما جعلها صعبة التقليد

 وفي ما يلي أهم أعماله الموسيقية والغنائية :


بريء، محلى الربيع ولياليه
مالك حيرانة
يا نسيم الورد
ما تقولى ولا أقولك وعينيك حلوة مأمون الشناوي
اسألوا التاريخ عن أيامها
قالت لخلها ثريا
رومبا رومبا بنت باريس
الدنيا حلوة طول ما انت جنبـ
المجد الخالد لن تقف المسيرة
رقصة الغزلان - قافلة في الصحراء - الحائر - رقصة العبيد - وحيد - صومعة - موسيقى تصويرية
ذكريات الجزائر - دمعة في الليل وموكب الربيع

تكريمه ووفاته:


ان الراحل إنسانا طيبا متواضعا بسيطا في معاملته يحب فعل الخير مع الفنانين والأساتذة والطلبة ،وغيرهم وهذا ما استنتجته من خلال تواصلي مع ساتذة الذين تتلمذوا على يديه، أو درسوا بالمعهد الموسيقي خلال السنوات التي كان مشرفا على إدارته التربوية. والأغلبية أجمعت على أنه لم ينل ما ستحقة على المستوى الفني رغم مكانته بالوزارة. وقبل وفاته بثلاثة أسابيع تقريبا، حضر تأبين الراحل أحمد البيضاوي، فألقى كلمة وكأنه ينعي فيها نفسه أو سكو تظلم، وهذا مقتطف منها : .... طوبى لمن قام برسالته أحسن قيام، وما أحقر دنيا لا تدوم لأحد، ورحم الله من تمسك في حياته بفعل الخير ... . الراحل خلفه خزانة موسيقية تزخر ببنات أفكاره وأحاسيسه ، كما ترك بمكتبه بالوزارة أرشيفا فنيا وكتابا موسيقيا لم ير النور، ولكنه ضاع - كما صرحت ابنته . في ظروف غامضة لا يعرفها إلا من خلفه بالمنصب...
 

أنقر هنا و اختر الصيغة المناسبة لك

MIDI PDF XML SIB
نود إخباركم أن النسخة المتاحة في صيغة ب د ف ، أما بقية النسخ فهي بمقابل مادي. بدعمكم نكبر❤ ادعمونا ❤شارك الموقع مع أصدقائك❤


المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق